Saturday, May 7, 2011

ألا في الفتنة سقطوا

نشر بتاريخ 9/3/2011 م في احد المنتديات وذلك قبل تاريخ ثورة حنين

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى (( ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتنِّي ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنَّم لمحيطة
بالكافرين )) صدق الله العظيم

سبق وان كتبت في التحذير من المظاهرات منذ سمعت عن التداعي لها في هذا الموضوع :


وموقفنا من التظاهرات واضح رغم ان هناك بعض من يدعوا لها لديه مطالب وحقوق عادلة فإننا لانؤيد ولا ندعوا للمظاهرات طريقا للمطالبة بهذه الحقوق ودعوة للأصلاح بل نحذر منها طالما انها ممنوعة في بلدنا حفاظا على الامن وطاعة لولي الأمر كما بين ذلك كثير من العلماء والمشائخ والفضلاء عندنا.....

ولكنني انبه لما هو اخطر من ذلك الأن وهو الهبه العجيبه والغربيبه ضد المظاهرات " التي فرحت لها مبدأيا " والتي تطورت بعد ذلك إلى النيل من دعاتها والمطالبين بها وحصرها على طائفة معينه ثم التحريض عليها ووصل الأمر بتهديد البعض ووعيدهم بأنهم سوف يذبحون من يجدونه فيها وانهم سوف يتصدون لها وزايد البعض على الدوله حتى اظهر ان الدوله من الضعف انها لا تستطيع ان تتعامل مع هذه المظاهرات وانه سوف يقوم هو بالتصدي لهذه المظاهرات وتفريق فلول الرافضه وقتلهم كما زعم ووصل الأمر ببعضهم للطلب من السلطات أن يقيموا حد الحرابة على المتظاهرين والمطالبة بقتلهم وووووو .....

هذا سقوط في الفتنه بإمتياز " ألا في الفتنة سقطوا " وهذا اشد خطأ وخطرا وحماقه وعمالة من خطر التظاهرات نفسها لأمور:

- الذين دعوا للتظاهرات ليسو فئه معينه مهما كذب الكاذبون وحرض المحرضون وردد الحمقى والمغفلون بل هم فئات عدة من الشعب ممن يطالبون بحقوق ويؤمنون بالحاجه لأصلاحات صحيح ان بينهم مندسين وان فيهم نسبه من الشيعه وانهم مخطؤن ولكن يبقى انهم من ابناء البلد وفيهم كثير نواياهم صادقه... وحبهم للبلد وللتغيير لما فيه الخير هو الذي دفعهم لذلك واضرب لهم مثالا لمن ذهب إلى افغانستان للجهاد ضنا منهم انهم سيحررون الأمه من الظلم وينصرون المسلمين وايضا الذين وقعوا في دعم الأرهاب في بلدهم ضنا منهم انهم مصلحون ويقاومون الطغيان وكان تعامل الدوله الأول خاطيء معهم عندما تم التنكيل بهم والعنف تجاههم فزاد مناصروهم وازدادو تصلبا ولكن لما جاؤا بالحسنى ومقارعة الفكر بالفكر وبين لهم تراجع السواد الأعظم منهم وكفى الله الأمه فتنتهم وحقنت الكثير من الدماء..... لذلك ومع فارق التشبيه فإن هؤلاء الذين دعوا للتظاهر لا يدعون للعنف ولا الأرهاب بل يقولون ويرددون سلميه سلميه ولديهم مطالب محقه لذلك فيجب التعامل معهم بالحوار والفكر والتنبيه والأحتواء فهذا اكبر ما يطفيء الفتنه ويكفي انهم قلة وان الكثرة هم ممن لا يؤيدون المظاهرات حتى ولو اعتقدوا بأحقية المطالب....

- البعض يريد ان يتصدى للفتنه بنفسه وكان الدوله عاجزه عن ذلك من كثر ما شحن من قبل الحمقى والمغفلين ( لمصالح سياسية لاتريد الخير بالبلد ) ومن حماقته قد يصل به الأمر إلى تمني ان يقتل المسلمين من ابناء بلده و هو يضن انه يقتل المجوس المجرمين ...... عن أبي موسى رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا أن بين يدي الساعة الهرج. قيل: وما الهرج ؟ قال: ((الكذب والقتل)). فقال بعض المسلمين: يا رسول الله إنا نقتل الآن في العام الواحد من المشركين كذا وكذا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه ليس بقتلكم الكفار، ولكنه قتل بعضكم بعضاً؛ حتى يقتل الرجل جاره، ويقتل أخاه، ويقتل عمه، ويقتل ابن عمه))، قالوا: سبحان الله ! ومعنا عقولنا ذلك اليوم ؟ قال: ((لا، ألا إنه ينزع عقول أهل ذلك الزمان، حتى يحسب أحدكم أنه على شيء، وليس على شيء((. وفي رواية: ((لا. تنزع عقول أكثر ذلك الزمان ويخلف له هباء من الناس لا عقول لهم)) أخرجه ابن ماجه وغيره وصححه الألباني......

تأملوا في هذا الحديث وتذكروا ما فعله البلطجيه في مصر ايام الثورة ......


لذا اهيب بالجميع الأبتعاد عن الفتنه والأكتفاء بالتوضيح لمساويء التظاهرات وخطرها وانه يجب طاعة ولي الأمر وعدم مخالفة الأنظمة في البلد بدون تحريض على الناس او التشكيك فيهم أو النيل منهم أو معاداتهم أو الخوض في الفتنه والأصدام بهم ....

وترك الأمر للدوله للتعامل مع الموضوع والأستفاده من حصول هذه الدعوات إلى التظاهرات لمطالبة الدوله بالأصلاح وتغيير الأمور الى ما فيه الصالح العام والعدل الأجتماعي واجتثاث الفساد ومشاركة الناس في امورهم العامة حتى تقطع اسباب المظاهرات والطريق على المخربين والخروج على السلطان وعلى بيعتنا لولاة أمرنا .....


اللهم سلمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ....

No comments:

Post a Comment